languageFrançais

سعيّد: الأكاديمية الدبلوماسية الدولية ثمرة تعاون مستمر بين تونس والصين

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الاثنين، خلال إشرافه على حفل تدشين مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدوليّة بالعاصمة بحضور وزير الخارجيّة الصيني وانغ يي ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، على ضرورة العمل من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين تونس والصين، وفتح آفاق تعاون جديدة.

وصرّح رئيس الدولة بأنّ هذه الأكاديميّة إنجاز تفتخر تونس بتحقيقه، بالنظر إلى ما سيكون لها من أثر بالغ على تكوين الدبلوماسيين، لا في تونس فحسب بل في عديد الدول الأخرى، فضلا عن أنّ هذه الأكاديميّة ستكون فضاءً لتنظيم الملتقيات والندوات العلميّة وتبادل التجارب والخبرات.

وأضاف قيس سعيّد أنّ هذه المؤسّسة هي تجسيد للتعاون المثمر والمستمر بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبيّة اللذين يحتفلان معا بالذكرى الستّين لإقامة العلاقات الدبلوماسيّة بينهما، وقد كان التعاون بين البلدين الصديقيْن لأكثر من نصف قرن متنوّعا في جميع المجالات (الصحة، الفلاحة، الثقافة..).

وعبّر قيس سعيّد عن سعادته بلقاء وزير الخارجيّة الصيني وانغ يي، معتبرا أنّ "زيارته التاريخيّة إلى تونس، تعكس عمق العلاقات بين البلديْن والإرادات المشتركة بينهُما"، وفق تعبيره.

وأشاد سعيّد بتاريخ الصين العريق الضارب في عمق القرون التي يحكمها القانون، معبّرا عن اهتمامه بالتجربة الصينيّة في هذا المجال.

وقام رئيس الدولة بجولة في أجنحة الأكاديمية حيث اطلع على مختلف مكوناتها، واستمع إلى شرح إلى مراحل تشييد وتجهيز هذه المؤسسة التي تمثّل إحدى ثمرات التعاون الناجح التونسي الصيني.

والتقى قيس سعيّد بالدفعة الجديدة من الدبلوماسيين الشبان، الذين سيشرعون في تلقي تكوينهم بالأكاديمية، حاثا إياهم على الجدّ والبذل والعطاء.

وقال: "هؤلاء سيعملون من أجل تونس وسيادتها.. وبمثل هذه الإطارات وبهذه العزيمة، سنبني مستقبلا أفضل من العلاقات الخارجيّة، وبناءً جديدا للعالم كلّه، لأنّنا نريد المساهمة في العلاقات الدوليّة".

وكان زير الشؤون الخارجيّة نبيل عمّار، أكد في كلمة ألقاها بالمناسبة اليوم الاثنين، أمام رئيس الجمهورية والضيف الصيني إثر ادائهم لجولة في أروقة المبنى، أنّ هذه الأكاديمية تأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيين التونسيين، أمّنها المعهد الدبلوماسي السابق منذ سنة 1997، وستشرع في تكوين الدورة 24 من كتبة الشؤون الخارجية.

وهذه الأكاديمية مموّلة من قبل الحكومة الصينية بمبلغ ناهز تقريبا 88.5 مليون دينار، وتهدف إلى تكوين دبلوماسيين وتكوينهم المستمر لمواكبة مستجدات العلاقات الدولية ومقتضيات الدبلوماسية الجديدة، كما ستؤمّن الأكاديمية التكوين لدبلوماسيين من بلدان شقيقة وصديقة.

ووقعت تونس والصين، يوم 28 أفريل 2022 خلال موكب انتظم عن بعد في مقر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محضر تسليم واستلام مبنى الاكاديمية الدبلوماسية التونسية، بين تونس ودولة الصين الشعبية.


يُشار أيضا في هذا الصدد، إلى أنّ وزير خارجية الصين الشعبية يُؤدّي زيارة إلى تونس من 14 إلى 16 جانفي الجاري، يرافقه فيها نائبا وزيري الشؤون الخارجية والتجارة ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي وعدد من سامي الاطارات الصينية.

ويتضمن برنامج الزيارة عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين التونسيين وجلسة عمل موسعة مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.